يكتسب الذكاء الاصطناعي مكانة بارزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقود الإمارات العربية المتحد والمملكة العربية السعودية هذه العملية. تستثمر هاتان الدولتان بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي، مع إدراكهما لإمكاناته في تحويل الصناعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتمويل والتعليم
يُظهر الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة كحجر أساس للتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تقود الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هذه العملية، حيث يتم إجراء استثمارات كبيرة لاستغلال الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
قطاع الرعاية الصحية:
يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في رعاية المرضى والكفاءة التشغيلية، حيث تُحسن التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي دقة التشخيص، سير عمل المستشفيات، وتُمكِّن من وضع خطط علاجية مخصصة. ستستخدم دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الذكاء الاصطناعي لإدارة الأمراض المزمنة، والتنبؤ بنتائج المرضى، وتسهيل الطب عن بعد، مما يضمن خدمات الرعاية الصحية الأكثر سهولة الوصول إليها وبأسعار معقولة.
قطاع الخدمات المالية:
يخضع القطاع المالي لتحول عميق مدفوع بالذكاء الاصطناعي. فمن المتوقع أن تستخدم المصارف والمؤسسات المالية الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الاحتيال، وتقييم المخاطر الائتمانية، وأتمتة خدمة العملاء بالكامل. أما الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية يتضح من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعات البيانات الضخمة، وتقديم منتجات مالية مخصصة، وتخفيف المخاطر.
قطاع التعليم:
ساهم الذكاء الاصطناعي في تشكيل ثورة في تجارب التعلم من خلال تقديم أنظمة التعلم التكيفي التي تستجيب للاحتياجات المحددة للطلاب، مما يضمن تعليماً أكثر فعالية وجاذبية. الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتها التعليمية لدعم ومساعدة المعلمين، وتعزيز تجارب التعلم عن بُعد، وإعداد الطلاب لمستقبل مدفوع بالذكاء الاصطناعي.
مع استمرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، يصبح دوره في دفع النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة أكثر أهمية. يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية إنشاء صناعات جديدة، وتعزيز الإنتاجية، ومعالجة التحديات الاجتماعية الملحة من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، يمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تضع نفسها في طليعة الابتكار التكنولوجي وتأمين مستقبل مزدهر.
آملين تحقيق ذلك بالكامل مع بدايات 2030.
المصدر:
https://www.mdpi.com/2071-1050/15/18/13725
https://www.mckinsey.com/industries/public-sector/our-insights/growth-opportunities-for-digital-health-in-ksa-and-uae